تخيل عالمًا يُحكم فيه بذكاء اصطناعي يفهم مشاعرك، يُطمئنك عندما تحزن، ويُشجعك على تحقيق أحلامك. قد يبدو هذا سيناريو خيال علمي، لكنه أصبح حقيقة واقعة مع تطور الذكاء الاصطناعي العاطفي (Emotional AI).
هل تتذكر "وول-إي"؟ الروبوت الخالي من المشاعر الذي يقع في حب الروبوت "إيف"؟ تلك العلاقة كانت من نسج الخيال، لكن الذكاء الاصطناعي اليوم يتطور ليتجاوز حدود الأوامر المبرمجة ويُقترب من فهم عواطفنا.
كيف يعمل الذكاء الاصطناعي العاطفي؟
مثلما نتعلم نحن البشر من خلال مراقبة الآخرين وملاحظة ردود أفعالهم، يستخدم الذكاء الاصطناعي العاطفي الخوارزميات لفهم العواطف من خلال تحليل البيانات.
تُركز هذه الخوارزميات على الغة الجسد، التعابير الوجهية، النبرة الصوتية، وحتى البيانات الحيوية مثل معدل ضربات القلب. بفضل التعلم الآلي، تُصبح هذه النماذج أكثر دقة مع مرور الوقت، مثلما يُصبح الإنسان أكثر خبرة مع المزيد من التفاعلات.
التطبيقات العملية:
تخيّل أنك في محادثة مع مساعد افتراضي ويُقدم لك المواساة عندما تُعبر عن شعورك بالحزن، أو يُقدم لك نصائح مفيدة عندما تُعبّر عن قلقك.
تُستخدم هذه التقنية في الروبوتات المصاحبة للمسنين لتقديم الدعم العاطفي و أنظمة التعليم لتوفير تجربة تعليمية مُخصصة لمشاعر كل طالب.
التحديات:
رغم العديد من المزايا، لا تزال تُواجه الذكاء الاصطناعي العاطفي عدة تحديات:
مستقبل الذكاء الاصطناعي العاطفي:
مع تطور الذكاء الاصطناعي، سنجد أنفسنا في عالم تُقدم فيه الآلات الدعم العاطفي بشكل متزايد.
من المهم أن نُدرك هذه التغيرات و أن نُشارك في النُقاش حول التحديات الأخلاقية و القانونية التي تُرافق هذه التقنيات.
دعوة للتفاعل:
ما هي آرائك في مستقبل الذكاء الاصطناعي العاطفي؟ شارك رأيك في التعليقات و اكتب لنا عن ما تُريد أن تُراه من تطبيقات لهذه التقنيات.
ملاحظة: لا تُنسَى أن الذكاء الاصطناعي هو أداة نُستخدمها لتحقيق أهدافنا، و من المهم أن نُحافظ على الإنسانية في تفاعلاتنا مع الآلات.
© 2020 All Rights Reserved. Information Network