هل تساءلت يومًا كيف يعرف هاتفك الذكي ما تريد قبل أن تطلبه؟ كيف تتحول صورك إلى أعمال فنية في لمح البصر؟ أو كيف يتعرف هاتفك على وجهك لفتح القفل؟ ذلك كله بفضل صديقنا الغامض الذكاء الاصطناعي!
تخيل أنك في رحلة عبر الزمن، رحلة تبدأ من عالم الأجهزة الإلكترونية البسيطة، عالم البوابات المنطقية والبرمجة الخطية. في تلك الأيام، كان على المبرمجين كتابة كل خطوة تفصيلية، وإعطاء كل أمر بشكل صريح. ثم، ظهرت الشبكات العصبونية، مثل أدمغة صغيرة تتعلم من البيانات وتتخذ قرارات بناء على ما تعلمته.
كيف يعمل ذلك؟ تخيل مجموعة من الطلاب الذين يتعلمون عن طريق مشاهدة أمثلة مختلفة. كل طالب (خلية عصبية) يتخصص في ميزة معينة. عندما يرون صورة، يرسلون معلومات عن هذه الميزة لزملائهم، ثم يحسبون احتمال وجود هذه الميزة في الصورة . بهذا، تتعلم الشبكة العصبية التعرف على الأنماط و التنبؤ بالنتائج ، وكلما كانت البيانات أكبر، ازدادت ذكاءها!
وماذا عن الأجهزة الإلكترونية؟ الذكاء الاصطناعي لا يحل محل المبرمجين، بل يساعدهم في عمل مهام أكثر تعقيدًا . فبدلاً من كتابة التعليمات خطوة بخطوة، يُمكن للمبرمجين تدريب الشبكات العصبونية على مجموعات ضخمة من البيانات، وذلك لإنجاز مهام محددة .
مثال: يمكن تدريب الشبكة العصبونية على مجموعة من الصور لتعلم التعرف على الوجوه. وبعد التدريب، يمكنها التعرف على الوجوه في الوقت الفعلي وفتح قفل هاتفك بكل سهولة.
كيف ستُستخدم الشبكات العصبونية في المستقبل؟ الاحتمالات لا حدود لها! من السيارات ذاتية القيادة و الروبوتات المنزلية إلى المساعدين الشخصيين ، سيُمكن للذكاء الاصطناعي تحسين حياتنا وتوفير حلول مبتكرة للمشكلات التي تواجهنا.
هل أنت مستعد للعيش في عالم يُدار بالذكاء الاصطناعي؟ لا تنسَ أن تشارك هذه المعلومات مع أصدقائك وتُلهمهم للتعرف أكثر على العالم الرقمي المُذهل !
© 2020 All Rights Reserved. Information Network