هل تصورت يومًا روبوتًا يُجري عملية جراحية دقيقة لخلايا دماغية؟ أو روبوتًا يُصنع قطعة ميكانيكية بحجم حبة الرمل؟ قد تبدو هذه الأفكار وكأنها خيال علمي، ولكن مع تقدم الذكاء الاصطناعي، باتت هذه الاحتمالات أقرب من أي وقت مضى.
تخيل عالمًا تُنفذ فيه العمليات الجراحية الدقيقة بواسطة روبوتات ذات مهارة عالية تُشبه تلك التي يتمتع بها النمل في نقل الأجسام ثقيلة تفوق حجمها بمئات المرات. هذا هو هدف الذكاء الاصطناعي: تحسين دقة الروبوتات لإنجاز مهمات معقدة تتطلب دقة متناهية .
كيف يعمل ذلك؟
يتعاون الذكاء الاصطناعي مع الروبوتات من خلال التعلم الآلي الذي يُمكن الروبوت من التعلم من البيانات وتحسين دقته مع كل تجربة جديدة.
مثال: تخيل روبوتًا يهدف إلى تركيب قطعة دقيقة على لوحة دوائر كهربائية. يتم تدريبه باستخدام شبكات عصبية عميقة (Deep Neural Networks) على بيانات ضخمة لصور قطعة التركيب و اللوحة مع مواقع التركيب الصحيحة . يقوم الروبوت بمقارنة صور القطعة واللوحة باستخدام الذكاء الاصطناعي للتأكد من دقة تركيبها.
أمثلة عملية:
ماذا عن المستقبل؟
يتوقع الخبراء أن يحظى الذكاء الاصطناعي بدور أكبر في تحسين دقة الروبوتات في المستقبل، مما يفتح أبواب أمام حلول جديدة للمشاكل المعقدة في مجالات متعددة.
الخلاصة:
إن الذكاء الاصطناعي يُغير من قواعد اللعبة في عالم الروبوتات ويفتح أبواب أمام احتمالات مذهلة. يُمكن لهذا التطور أن يُساهم في تطوير علاج أكثر دقة و فعالية للمرضى، وتصنيع منتجات أكثر جودة و دقة، واستكشاف الفضاء بطرق أكثر فعالية.
دعوة للتفاعل:
شاركنا رأيك في دور الذكاء الاصطناعي في تحسين دقة الروبوتات في التعليقات أدناه.
© 2020 All Rights Reserved. Information Network