هل تعلم أن الأجهزة الإلكترونية، مثل هاتفك الذكي، تحيا في عالمٍ مليء بالموجات الكهرومغناطيسية؟ مثلما قد يكون هناك ضجيجٌ مزعج في حفلةٍ صاخبة، يمكن للموجات الكهرومغناطيسية أن تُحدث "ضجيجاً" مزعجاً يؤثر على عمل الأجهزة الإلكترونية، مما يُعيق أداءها وربما يُسبب أضراراً.
تخيل عالمًا يسود فيه هدوءٌ مُخيف، حيث تسير الأجهزة الإلكترونية بانسجامٍ تام، مُتجنبة تلك الموجات المُزعجة. هذا هو هدف توافقية EMC (التوافق الكهرومغناطيسي)، التي تُشبه "قواعد السلوك" في عالم الأجهزة الإلكترونية، تُحدد كيف تتفاعل الأجهزة مع بعضها البعض و مع البيئة المحيطة.
ولكن كيف نضمن هذه التوافقية؟
تُستخدم تقنيات الفحص والاختبار المُتقدمة لقياس "مستوى الضجيج" الذي تنتجه الأجهزة، وتحديد مدى تأثرها بالموجات الكهرومغناطيسية.
الذكاء الاصطناعي، هذا المساعد القوي، يقدم حلولاً مُبتكرة لتسهيل هذه المهمة.
أولاً: يمكنه تحليل كميات هائلة من البيانات التي تُجمع خلال عملية الفحص، والتي تُشبه "التحليل الصوتي" للضوضاء المُنتجة من الأجهزة، لمعرفة أسبابها ودراسة تأثيرها على الأجهزة.
ثانياً: يمكنه بناء "نماذج تنبؤية" تُشبه "الخرائط السحرية" التي تُساعد في تحديد المشاكل المحتملة، وتوقع تأثيرات الموجات الكهرومغناطيسية قبل بدء تصنيع المنتج!
ثالثاً: يمكنه حتى "تطوير تصاميم جديدة" تُقلل من تأثير الموجات الكهرومغناطيسية، مثل "اختراع أجهزة عازلة" تُعزز من توافقية الجهاز مع البيئة المحيطة.
وأخيرًا، يتيح الذكاء الاصطناعي "اختبارات افتراضية" تُشبه "محاكاة الواقع" تُتيح للباحثين فحص سلوك الجهاز في بيئة مُختلفة دون الحاجة إلى إجراء الاختبارات الفعلية.
مثال:
لنتخيل جهازًا يُصدر موجات كهرومغناطيسية شديدة، مما قد يُسبب تشويشًا في عمل أجهزة أخرى.
من خلال "تطبيق تقنية التعلم الآلي" على البيانات التي تُجمع خلال الاختبارات، يمكن للذكاء الاصطناعي "معرفة" أن "حجم" الجهاز هو سبب "قوة" الموجات التي يصدرها.
باستخدام هذه المعلومات، يمكن للذكاء الاصطناعي "تعديل تصميم الجهاز" بحيث يكون "أصغر حجمًا" لخفض "قوة" الموجات التي يصدرها، وبالتالي "تحسين توافقية الجهاز" مع البيئة المحيطة.
في النهاية:
الذكاء الاصطناعي يُتيح فرصًا رائعة لتحسين توافقية EMC، مما يفتح آفاقًا جديدة في تصنيع الأجهزة الإلكترونية.
هل تُثير هذه التقنيات فضولك؟
انضم إلى رحلتنا في عالم EMC واكتشف المزيد من أسرار التوافقية!
شاركنا أفكارك في التعليقات و تابعنا لمزيد من المقالات الممتعة!
ملاحظة:
يمكن استخدام Python لكتابة "مُختبر افتراضي" لهذا المثال، باستخدام مكتبات NumPy و Matplotlib للتلاعب بالبيانات و إنشاء رسوم بيانية.
**```python import numpy as np import matplotlib.pyplot as plt
data = np.array([1, 2, 3, 4, 5])
plt.plot(data) plt.xlabel("حجم الجهاز") plt.ylabel("قوة الموجات") plt.title("تناسب قوة الموجات مع حجم الجهاز") plt.show()
© 2020 All Rights Reserved. Information Network