هل تخيلت يومًا أن تكون لديك عين ثالثة، تُشرف على العالم من الأعلى، ترى ما لا يراه البشر؟ هذه هي قدرة الأقمار الصناعية المزوّدة بتقنيات الاستشعار عن بعد، تلك العين التي تُمكننا من فهم كوكبنا بطريقة جديدة كليًا.
تخيل أنك عالم آثار يسعى لكشف أسرار حضارة قديمة. ستكون تقنية الاستشعار عن بعد كالنور الذي يرشدك إلى الطريق. فباستخدام أجهزة الاستشعار، يمكن تحليل صور الأقمار الصناعية لكشف مواقع لمواقع أثرية مدفونة تحت الرمال، أو تحديد خصائص التربة التي قد تُشير إلى وجود بقايا أثرية.
ولكن ما هي تقنيات الاستشعار عن بعد بالضبط؟ هي ببساطة قدرة الأقمار الصناعية على جمع البيانات عن الأرض من خلال أجهزة الاستشعار، وهذه البيانات يمكن تحويلها إلى صور أو معلومات رقمية، تُمكننا من فهم العالم من حولنا بشكل أعمق.
تُستخدم أجهزة الاستشعار في الأقمار الصناعية لمراقبة الطيف الكهرومغناطيسي الذي تنبعث منه الأرض، فكل مادة على الأرض تمتلك "بصمة" مميزة في هذا الطيف.
تُمكننا تقنيات الاستشعار عن بعد من مراقبة الأرض على نطاق واسع، ولكنها لا تُقدم فقط صورًا جميلة. فباستخدام الخوارزميات الذكية التي تعمل بالذكاء الاصطناعي، يمكن تحليل هذه البيانات لمعرفة:
ملاحظة:
يُمكننا كتابة أكواد برمجية باستخدام لغات البرمجة مثل Python لتحليل بيانات الاستشعار عن بعد وإنشاء خرائط وتصورات لبيانات الأرض.
# مثال بسيط على استخدام Python لتحليل بيانات الاستشعار عن بعد
import rasterio
from rasterio.plot import show
# تحميل بيانات الاستشعار عن بعد
with rasterio.open("data.tif") as src:
data = src.read(1)
show(data)
# معالجة البيانات
# ...
تُعتبر تقنيات الاستشعار عن بعد من الأساسيات في فهم كوكبنا وحماية مستقبله، فمن خلالها نستطيع مراقبة التغيرات التي تحدث في البيئة وتقديم حلول للعديد من المشكلات التي تُواجهنا.
فهل أنت مستعد لـ استكشاف العالم من وجهة نظر جديدة ؟
اشترك في الإشعارات للحصول على مزيد من المقالات عن تقنيات الاستشعار عن بعد والتطبيقات المُذهلة لها.
© 2020 All Rights Reserved. Information Network