تخيل عالمًا حيث تتحول السيارات إلى روبوتات ذكية، و حيث تتكلم الأجهزة المنزلية بلغة البشر، و حيث يتعرف الهاتف على صاحبَه من خلال بصمات أصابعه. هل هذا مجرد خيال علمي؟ أم أنه واقعٌ وشيك بفضل الأنظمة المدمجة التي تُشكل قِطعًا أساسية في عالم الإلكترونيات الرقمية ؟
تُشبه أنظمة المدمجة "أدمغة صغيرة" متخصصة في أداء وظائف محددة، بدلاً من معالجة جميع أنواع البيانات كما تفعل الحواسيب العادية. تعتمد هذه الأنظمة على معالجات دقيقة (Microprocessors) ومُكثفات (Microcontrollers) التي تُبرمج لأداء مهام محددة، مثل تحكم في الضوء و التدفئة في المنزل، أو قياس حركة سيارة على الطريق.
تتكون أنظمة المدمجة من مكونات أساسية مثل الذاكرة و المدخلات و المخرجات و وحدات التحكم و المعالجة. تُبرمج هذه المكونات بلغات برمجة محددة مثل C و Assembly و Python. وتتواصل مع بعضها البعض من خلال بروتوكولات الاتصال مثل I2C و SPI و UART.
تُعتبر أنظمة المدمجة قوة دافعة في مجالات عديدة، من أبرزها:
تُشبه أنظمة المدمجة "أوركسترا رقمية" تتفاعل مع بعضها البعض من خلال شبكات الاتصال ومبادلة البيانات. وهذه الشبكات تُشكل نظام معقد من التواصل و التحكم يُطلق عليه "إنترنت الأشياء" (IoT).
مثال على البرمجة في أنظمة المدمجة:
#include <avr/io.h>
int main(void) {
// إعداد الخرج LED
DDRB |= (1 << DDB5); // تعيين السن 5 من منفذ B كمخرج
while (1) {
// تغيير حالة LED
PORTB ^= (1 << PORTB5); // عكس حالة السن 5
_delay_ms(500); // تأخير للغرض من الضوء الوميض
}
}
PORTB
._delay_ms
لتأخير البرنامج.تُعتبر أنظمة المدمجة من أكثر المجالات إثارة و تقدم في عالم الإلكترونيات الرقمية. لذا لا تُفكر بها ك "أدمغة صغيرة" فقط، بل ب "عالم من الإمكانيات" تُمكن من ابتكار حلول تُغير من حياتنا اليومية.
هل ألهمتك هذه المقالة؟ تواصل معنا للتعرف على أحدث التطورات في مجال الإلكترونيات الرقمية و أنظمة المدمجة!
© 2020 All Rights Reserved. Information Network