<< العودة English

الذكاء الإصطناعي ينزل إلى الأرض: رحلة تصميم أنظمة تحكم صغيرة

هل تخيلت يومًا أن تقوم بتحريك يد روبوتية فقط بلمسة زر على هاتفك؟ أو تشغيل مكيف هواء المنزل فقط بنظرة منك؟ هذه ليست أفكار من عالم الخيال العلمي، بل هي تقنيات حقيقية تصمم اليوم باستخدام أنظمة تحكم صغيرة تعتمد على الذكاء الإصطناعي.

تخيل معي هذا السيناريو: أنت طفل صغير مهتم بألعاب الروبوت، ولديك رغبة في برمجة لعبة الروبوت لتنفيذ سلسلة من الحركات. في الماضي، كان ذلك حلمًا مستحيلًا، يتطلب معرفة عميقة في هندسة الكهرباء والبرمجة. أما اليوم، فبفضل الذكاء الإصطناعي، أصبح هذا الحلم حقيقة.

تُعد أنظمة التحكم الصغيرة - التي يطلق عليها أيضًا أنظمة الميكروكونترولرز - أجهزة صغيرة ورخيصة تكلف بمعالجة المعلومات والتحكم في الأجهزة الميكانيكية. وتقوم هذه الأجهزة على رقائق الميكروكونترولرز التي تستطيع تنفيذ مهام محددة باستخدام البرمجيات.

ولكن ماذا عن الذكاء الإصطناعي في كل هذا؟

الذكاء الإصطناعي يُضيف طبقة إضافية من الذكاء لأنظمة التحكم الصغيرة. فبدلاً من البرمجة الخطية لمجموعة محددة من الأوامر، تُصبح الأنظمة ذكية تتعلم من البيانات وتتكيف مع التغيرات في البيئة المحيطة.

مثال بسيط: تخيل روبوت صغير مُكلف بالتجول في حديقة ومهمته جمع الأوراق المبعثرة. بدلاً من برمجته على التجول في مسارات محددة، يمكن برمجة الروبوت باستخدام خوارزميات الذكاء الإصطناعي التي تُمكنه من التعرف على الأوراق والتحرك باتجاهها بطريقة ذكية.

مُجرد مثال واحد من العديد، تُستخدم أنظمة التحكم الصغيرة و الذكاء الإصطناعي في مجموعة واسعة من التطبيقات مثل:

ولكن كيف يمكن لك أن تُصبح جزءًا من هذه الثورة التكنولوجية؟

لا تُخف من التحديات، بل استغلها فرصة للنمو و التعلم. العالم في حاجة إلى مُبدعين و مُبتكرين مثل أنت للتطور و التقدم.