هل تخيلت يوماً أن تتحول لعبة الفيديو من مجرد مشاهدة شاشة إلى تجربة حقيقية؟ تخيل أن تشعر بضربة السيف في لعبة القتال، أو تتذوق طعم الفاكهة التي تقطفها في لعبة المغامرات، أو حتى تشم رائحة الحطب المتصاعد من نار المخيم في لعبة البقاء على قيد الحياة! هذا هو عالم أنظمة الاستشعار للألعاب الإلكترونية، حيث يتحول الذكاء الإصطناعي إلى جسر يربط بين عالم اللعبة والواقع، وذلك من خلال تحويل البيانات الرقمية إلى تجارب حقيقية.
تخيّل أنك تلعب لعبة قتال، فجأةً يصبح صوت صفير سيفك في أذنك واضحاً للغاية، و تشعر بنبضه بين يديك. ذلك لأن أنظمة الاستشعار في اللعبة تقوم بتحويل البيانات الرقمية إلى إشارات بصرية و سمعية و لمسية .
ولكنّ الأهم من ذلك هو قدرة هذه الأنظمة على تحويل الإدخالات من جسم اللاعب إلى أوامر للعبة. فمُجرد تحريك يدك في الهواء يمكن أن يجعل شخصيتك تتحرك، و تحريك رأسك إلى اليمين سيُغير زويا الرؤية .
ولكنّ كيف يعمل ذلك؟
الذكاء الإصطناعي في هذه الأنظمة يُشبه العقل الذي يفهم حركاتك و يُترجمها إلى أوامر للعبة. و المستشعرات هي العيون و الأذان و الجلد التي تُدرك حركاتك وتنقلها إلى العقل .
المستشعرات البصرية: تستخدم الكاميرات لتتبع حركات اللاعب، والتعرف على تعبيرات وجهه و حركة عينيه .
المستشعرات الصوتية: تستخدم الميكروفونات لتسجيل صوت اللاعب، و تُحلل كلماته والتنغيم في صوته.
المستشعرات اللمسية: تستخدم المواد المُرنة و الاهتزازات لتُحدث مشاعر الضغط و الاهتزاز على جسم اللاعب .
1- VR Gloves: قفازات تُشبه قفازات الواقع الافتراضي ، تُستخدم في ألعاب القتال و السباقات و الرياضة ، و تُحسّن الإحساس ب الضغط و الاهتزاز .
2- Haptic Suit: بدلة تُغطي جسم اللاعب ب المستشعرات اللمسية ، و تُحوّل الأوامر الرقمية إلى شعور حقيقي بالضغط والتحريك .
3- Scent Machines: آلات تُطلق روائح مختلفة لتُحسّن تجربة اللعب ، مثل رائحة القهوة في لعبة القهوة ، أو رائحة البحر في لعبة المغامرة .
مستقبل الذكاء الإصطناعي في الألعاب واعد للغاية ، سيرتبط مستقبل الألعاب بالذكاء الإصطناعي وأنظمة الاستشعار ، وستُصبح اللعبة تجربة حقيقية تُشرك جميع حواس اللاعب .
وماذا عنك؟ هل تُريد أن تُصبح جزءاً من هذه الثورة التقنية في الألعاب ؟ هل تُريد أن تُجرب شعور الواقع الافتراضي بشكل أكثر واقعية ؟
شاركنا آرائك في التعليقات !
© 2020 All Rights Reserved. Information Network