تخيل عالمًا يغلي بالحمم المنصهرة، وحيث تتراقص الشظايا الصخرية في سماء حمراء مُشتعلة. تخيل مخلوقًا آليًا يُزحف على أرضٍ ساخنة بما يكفي لإذابة الفولاذ، يُحاول فهم أسرار هذا العالم المُخيف. هذا هو واقع التحديات التي تواجهها البشرية في تصميم روبوتات قادرة على استكشاف البيئات القاسية المحيطة بفوهات البراكين.
تُعد فوهات البراكين من أكثر البيئات قسوة على الأرض، حيث تتعرض الروبوتات لِضغطٍ هائل ودرجات حرارة عالية تُذيب المعادن وتُشكل تحديًا كبيرًا لِلمواد التي تُصنع منها. تُشبه هذه الروبوتات فارسًا أسطوريًا يُقاتل الظروف القاسية لِكشف أسرار عالم مُخبأ في أعماق الأرض.
فكر في روبوت يُطلق عليه "بيرفوس" (Persephone) ، تم تصميمه لِلمرور بين الشقوق و الوديان المُتشققة في البركان. يجمع "بيرفوس" بيانات حول درجة الحرارة و الضغط والتركيب الكيميائي للبيئة المحيطة بِه. يُمكن له أن يُرسل هذه البيانات إلى العلماء على السطح عبر شبكة اتصال سريعة.
لكن كيف نُمكن هذا الروبوت من البقاء على قيد الحياة في مثل هذه البيئة القاسية؟
هناك عدة تحديات تقنية تواجه مُصممي هذه الروبوتات:
لكن ما الذي يُمكن لِهذه الروبوتات أن تُقدمه للبشرية؟
تُمكننا هذه الروبوتات من:
و من المثير للانتباه، أن هذه الروبوتات تُشكل أفضل أمثلة على التعاون بين العلوم و التكنولوجيا و الخيال العلمي. فإن كان لِلوصول إلى أعماق البركان حاجة لِتحدي الخيال، فإن تطوير روبوتات قادرة على تحمل هذه الظروف القاسية يُعد تحديًا لِلعلم و لِلتقنية.
فهل تُريد أن تكون جزءًا من هذه الرحلة المُثيرة إلى أعماق جهنم؟
اشترك في قناة الموقع لِمتابعة آخر التطورات في مجال التقنية و الروبوتات.
© 2020 All Rights Reserved. Information Network