هل تخيلت يومًا أن يتمّ إجراء عملية جراحية دقيقة للغاية بواسطة يدٍ آليةٍ تتحرّك بدقةٍ مذهلةٍ لا يمكن للجراح البشري الوصول إليها؟ قد يكون هذا واقعًا قريبًا جدًا بفضل تطور جراحة الروبوتات، لكنّ هذه الرحلة نحو عالم الجراحة الرقمية لا تخلو من التحديات.
فكرّ لِلحظةٍ في طبيبٍ ماهرٍ يقف أمام مريضٍ يحتاج إلى عمليةٍ دقيقةٍ في دماغه. لا يمكنه أن يُجرِيَ هذه العملية بيديه المُتعبات التي لا تُمكنّه من التحكم الدقيق في أدواته. هنا تُصبح جراحة الروبوت منقذاً حقيقيًا، فِكْرَةٌ تُحاكي العقل البشري مع دقةٍ مُذهلةٍ للروبوت، لكنّ التحدي هنا يكمن في التحكم في الإلكترونيات التي تُشكل جسد هذا الروبوت الجراح.
فمنذ ظهور أول جهاز جراحي روبوتي في التسعينات، تُواجه شركات التكنولوجيا تحديات كبيرة في تطوير الإلكترونيات للروبوتات الجراحية. تخيل أن تُجرِيَ عملية جراحية على دماغ شخصٍ ما، فالأمر يتطلب من الروبوت تحكماً دقيقًا و مستقراً في أدواته و في حركاته، و هذا يتطلب من الإلكترونيات أن تُصبح أكثر دقةٍ و ثباتٍ من الِذِي يُمكن أن تُحْقِقه الإلكترونيات العادية.
ولكن كيف نُحْقِقُ ذلك؟ هنا تُصبح الذكاء الاصطناعي الشريك الأساسي، فمع المعرفة العميقة للجسم البشري و مع المعلومات الضخمة التي يمكن للمُحركات الاصطناعية أن تُجْمِعها من مُختلف المُصادر، نستطيع أن نُبْرْمِج الروبوت لِيُنفّذ المهام الجراحية بِدِقّةٍ مُذهلةٍ.
وأين تكمن التحديات في تطوير الإلكترونيات لجراحة الروبوتات المُتقدمة؟
ولكن مع كل هذه التحديات، هناك مستقبلٌ وعدٌ بِنجاح جراحة الروبوتات المُتقدمة. مع تطور الإلكترونيات وتطور الذكاء الاصطناعي، سيكون من المُمكن أن نُجرِيَ عملياتٍ جراحيةٍ معقدةٍ بدقةٍ مُذهلةٍ و بدون أخطاء بشرية.
وماذا عن أنت؟ هل تُريد أن تُشارك في هذه الرحلة المُثيرة؟
© 2020 All Rights Reserved. Information Network