هل تساءلت يومًا عن السبب وراء عدم وجود مصانع مُستقلة بالكامل تعمل بالذكاء الإصطناعي؟ تصور عالمًا حيث الآلات تُفكّر وتتحرك بحرية، تُنتج بضائع مُثالية دون تدخل بشري، ولكن الواقع أشد تعقيدًا.
تخيل لو كنت "أليكس" مهندسًا مُبدعًا يعمل على تصميم نظام تحكم لمصنع سيارات. أنت مُحاطٌ بأجهزة استشعار دقيقة وقوية، وتتلقى بيانات هائلة من خطوط الإنتاج، وتُحاول تطويق كل تحدي في رحلة تحويل هذا المصنع لغابة من الروبوتات.
تُواجه "أليكس" تحدياتٍ هائلة، فالنظام المُدمج في مُعالج مُتطور يتفاعل مع مُشغّلات مُتعددة، ومُستشعرات ذات دقّةٍ عالية، ومُحولات طاقة مُركبة، وكلها تحتاج إلى لغةٍ مشتركة من البرمجة والاتصال الفعال.
وهنا يأتي دورك في فهم المُعادلة:
أولًا، مُعالج الذكاء الاصطناعي (CPU): هو الدماغ المُركزي للمصنع. يُقرر مُسارات العمل وتسلسل العمليات ويُشرف على جميع مكونات النظام. تخيل هذا المُعالج كقائد الأوركسترا المُدرّب على تنفيذ حركاتٍ معقدة مع مُختلف العازفين (أجهزة الاستشعار والمُشغّلات).
ثانيًا، الشبكة العصبية (Neural Network): هي المُحرك الذي يُمكن المصنع من التعلّم والتكيّف مع البيئة. تخيل هذه الشبكة كعقل الطفل الذي يُحاول فهم العالم من حوله وتُطوّر ردود أفعال مُناسبة لِكُل موقف.
ثالثًا، أجهزة الاستشعار (Sensors): هي عيون المصنع، تُراقب جميع العمليات وتُرسل بيانات مُفصّلة لِمُعالج الذكاء الاصطناعي. تخيل هذه الأجهزة كُلّها كحواس الإنسان التي تُخبرنا عن ما يُحيط بنا من معلومات.
رابعًا، المُشغّلات (Actuators): هي أطراف المصنع، تُنفّذ الأوامر التي يُصدرها مُعالج الذكاء الاصطناعي. تخيل هذه المُشغّلات كأطراف الإنسان التي تُنفّذ الأوامر التي يُصدرها العقل الذي يُشرف عليها.
خامسًا، البنية التحتية (Infrastructure): هي الأساس الذي يُبنى عليه النظام كله، وتشمل شبكات الاتصال والتوصيل وأنظمة الطاقة. تخيل هذه البنية كالهيكل العظمي للإنسان الذي يُحافظ على شكل الجسد ويُربط جميع أجزائه.
تواجه "أليكس" تحدياتٍ كبيرة في التصميم والتنفيذ، فكل جزء من النظام يُؤثّر على الأجزاء الأخرى.
يُمكن تجسيد هذه التحديات في مُشكلة واضحة:
# الهدف: تحكم في سرعة مُحرك سيارة من خلال تعديل تدفق الوقود.
# بيانات المدخلات: سرعة السيارة، سرعة المُحرك.
# بيانات المُخرجات: تدفق الوقود.
# قاعدة البيانات:
# sensors: سرعة السيارة، سرعة المُحرك.
# actuators: تدفق الوقود.
# البرنامج:
# if speed_car < desired_speed:
# increase_fuel_flow()
# else:
# decrease_fuel_flow()
# مشكلة:
# - تأخر في التواصل بين أجهزة الاستشعار والمُعالج يؤدّي إلى استجابة بطيئة للنظام.
# - مُشغّل تدفق الوقود لا يُستجيب للأوامر بِشكلٍ سريعٍ وِدقيقٍ.
# - عدم قدرة الشبكة العصبية على التعلّم من الأخطاء وتُطوير استجابات أفضل.
ولكن "أليكس" يُحاول التغلّب على هذه التحديات بِاستخدام تقنياتٍ متقدمة في الذكاء الاصطناعي.
وهنا أمثلة على بعض الحلول:
أليكس مُصمّمٌ على إنجاح مشروعه وِتحقيق حلم المصنع الآلي المُستقل.
هل تُريد معرفة المزيد عن هذه التحديات وَالحلول؟ اشترك في الإشعارات لِتَحصل على مُحتوى أكثر تفصيلًا عن عالم الذكاء الاصطناعي وَتطبيقاته في المصانع والصناعات المختلفة.
لِلتّواصل مَعنا على منصات التواصل الاجتماعي وِشارك آرائك في التعليقات.
© 2020 All Rights Reserved. Information Network