هل تساءلت يومًا كيف يمكن للعلماء تحليل ملايين البيانات المعقدة في مختبرات البحوث حول العالم؟ هل تصورت أن هناك عقلًا إلكترونيًا يُمكنه فك رموز هذه البيانات وتقديم حلول لمشكلات لم نكن نستطيع حلها من قبل؟
تخيل عالِمًا يُدعى أحمد يعمل على دراسة خصائص جديدة لعلاج السرطان. عند تحليله لنتائج التجارب، واجه مشكلة: كمية البيانات كانت هائلة، ودراستها يدويًا كانت مستحيلة تقريبًا. فكر أحمد، "لماذا لا أستفيد من قوة الذكاء الإصطناعي؟"
بدأ أحمد بتدريب نموذج ذكاء إصطناعي على البيانات المتاحة. قام بتزويد النموذج بمعلومات عن خصائص العلاج، نتائج التجارب، وحتى ملاحظاته الخاصة. مثل "تلميذ شاطر" يُعلم بواسطة "معلم حكيم" ، تعلم النموذج من البيانات وتطور مع مرور الوقت.
بعد فترة، أصبح النموذج قادراً على فهم البيانات وتقديم تحليلات فائقة الدقة. أظهر النموذج لأحمد أن العلاج ينجح في حالة محددة، لكنه غير فعال في حالات أخرى. لقد كشف النموذج عن أنماط و علاقات لم تكن واضحة لأحمد من قبل!
بهذه الطريقة، أصبح الذكاء الإصطناعي أداة قوية للعلم. يستطيع النماذج الذكية تحليل بيانات ضخمة من مختبرات البحوث، و تحديد أنماط ومعرفة غير مرئية للباحثين. يُمكن للعالِمين استخدام الذكاء الإصطناعي للتنبؤ بنتائج التجارب، وتطوير علاجات أفضل، وحتى اكتشاف عوالم جديدة من المعرفة.
تخيل أن الذكاء الإصطناعي هو مثل باحث مُتعلم يُحاول فهم مُحتوى كتاب ضخم مليء بالبيانات. يستخدم الذكاء الإصطناعي الخوارزميات للنظر إلى هذه البيانات و الربط بين النُقاط المختلفة فيها.
بعض الخوارزميات المُستخدمة في تحليل البيانات العلمية تشمل:
مُثال عملي: تُستخدم الخوارزميات في تحليل البيانات المُكتسبة من مُجسات الأرصاد الجوية. يُمكن لخوارزميات التعلم الألي تحديد أنماط مُحددة في البيانات و التنبؤ بالظروف الجوية المستقبلية.
لا تُقلق! لا يُشترط أن تكون عالِمًا لتُشارك في هذا العالم. هناك مُوارد عديدة مُتاحة للتعلم عن الذكاء الإصطناعي و استخدامه في مُختلف المجالات.
الذكاء الإصطناعي يُغير العالم حولنا بسرعة، من الطب إلى العلوم الطبيعية. باستخدام الذكاء الإصطناعي في تحليل البيانات، نستطيع حل المُشكلات المُعقدة و اكتشاف عوالم جديدة من المعرفة.
هل أنت مستعد للتعرف على عالم البيانات الغامض مع الذكاء الإصطناعي؟
© 2020 All Rights Reserved. Information Network