هل تخيلت يومًا عالمًا بلا إنترنت؟ عالمًا تتعطل فيه مصانع الطاقة، وتتوقف البنوك عن العمل، وتصبح الطائرات أشباحًا في السماء؟ قد يبدو هذا الأمر وكأنه سيناريو من فيلم خيال علمي، لكنه حقيقة يمكن أن تحدث إذا لم تكن البنية التحتية الحيوية محمية بشكل كافٍ.
دعونا نتخيل أننا نقف على قمة قلعة حصينة، تُمثل هذه القلعة البنية التحتية الحيوية، وعليها حمايتها من الغزاة الرقميين الذين يهدفون إلى تعطيل الحياة اليومية. نحتاج إلى نظام دفاع قوي يشبه جيشًا متكاملًا من جنود متخصصين، كل جندي منهم له مهمته الخاصة في حماية القلعة.
نبدأ بتحديد نقاط الضعف، بمعنى آخر، تحديد أبواب القلعة التي قد يحاول الغزاة اقتحامها. تُمثل هذه النقاط أجهزة الحاسوب والشبكات والأنظمة التي تشغل البنية التحتية. نستخدم تقنيات متنوعة مثل اختبارات اختراق "Penetration testing" للكشف عن الثغرات الأمنية في هذه النقاط.
بعدها نبدأ بتجهيز الجيش الرقمي، الذي يتكون من:
تُشكل هذه الأنظمة درعًا قويًا يحمي البنية التحتية من هجمات مثل:
لكن ِلا ننسى أن الغزاة الرقميين ينمونون باستمرار، وتتطور أساليبهم مع مرور الوقت.
لهذا السبب يجب أن تُطور أنظمة الأمن بشكل مستمر وتُجرى اختبارات لضمان فعاليتها.
ولكن لا نريد أن نكون سلبيين. فقد حققت أنظمة الأمن تطورًا كبيرًا في السنوات الأخيرة، وتُصبح أكثر تعقيدًا وتطورًا.
فكر/ي في الأمر كما لو أننا نُطوّر دروعًا حقيقية لجنودنا في القلعة. فمع كل تهديد جديد يظهر، نُقوّي دروعنا ونُضيف ميزات جديدة.
إن تصميم أنظمة الأمن للبيانات الحساسة و البنية التحتية الحيوية هو مهمة شاقة تستدعي خبرات واختصاصات متنوعة ، ولكن هي مهمة ضرورية لحماية مستقبلنا رقميًا.
هل أنت مستعد/ة لتصبح/ي جزءًا من الجيش الرقمي ؟
يمكنك مشاركة أفكارك و مناقشة التحديات التي تواجه نظم الأمن من خلال التعليقات أدناه.
و لا تنسى متابعة موضوع الأمن السايبر ، فإنه موضوع حيوي ومثير للإهتمام.
© 2020 All Rights Reserved. Information Network