<< العودة English

رحلة في عالم السحابة: إدارة الموارد الحاسوبية في البيئات الافتراضية

تخيل عالمًا تُسيطر فيه التكنولوجيا على كل شيء، حيث تُدار الموارد الحاسوبية بكفاءة، وتُستهلك بطريقة ذكية. عالمًا تُصبح فيه الأجهزة مجرد غيوم تُشكل بِعِلمِ واِدْرَاكِ، عالمًا تُصبح فيه البيانات بِحُكْمِ الكلماتِ وَأَفْكَارِ المُبرمِجينِ. هذا هو عالم الحوسبة السحابية!

فكر في هذه البيئات الافتراضية كغابة كبيرة، تُزهرُ فيها آلاف الخوادم وَالمُعالِجاتِ كالأشجارِ العِظَامِ، تُشكلُ مَجْمُوعَةً منَ البرمجياتِ وَالبياناتِ، تُدارُ جميعًا بِكفاءةٍ وتَقنياتٍ مُتطورةٍ.

ولكن كيف تُدار هذه البيئاتُ الافتراضيةُ وَتُسيطرُ على المواردِ الْحَاسُوبِيَّةِ بِدَقَّةٍ وَكفاءةٍ؟

إدارة الموارد الحاسوبية في البيئات الافتراضية:

تَكْمُنُ حكايةُ السيطرةِ على المواردِ في تَقنياتٍ مُتعددةٍ ، وَمِنْ أَهمِّهَا:

1. 仮想化:

تُعد التقنية الأولى في هذه الرحلة ، وَهي التقنية التي تُتيحُ لَنَا مُشاركةَ المواردِ الْحَاسُوبِيَّةِ كَأنَّهَا مُنْفَصِلةٌ ، وَتُحَوِّلُ الأجهزةَ الْحَاسُوبِيَّةَ إلى مَجْمُوعَةٍ منَ الْمَجَالاتِ الافتراضيةِ ، وَتُتيحُ لَنَا تَشغيلَ الْبَرَامِجِ وَالتطبيقاتِ على العديدِ منَ الأنظمةِ العَمَلِ في نَفسِ الوقتِ.

2. السحابة:

تُشبه السحابةُ كَأنَّهَا مُخزَّنٌ كَبِيرٌ للبياناتِ وَالْبَرَامِجِ ، تُمكنُ منَ اِسْتِخدَامِهَا بِسهولةٍ وَكفاءةٍ ، وَتُتيحُ لَنَا اِسْتِخدامَ الْحَاسُوبِ عَلَى الْإنْتِرْنِتِ بِدُونِ الْحَاجَةِ إلى الْحَاسُوبِ الْعَاديِّ ، وَتُتيحُ لَنَا تَخزِينَ وَإِدارَةَ البياناتِ وَالْبَرَامِجِ في مَكَانٍ وَاحِدٍ .

3. إدارة الموارد:

لا يُمكنُ لَنَا إدارةَ المواردِ الْحَاسُوبِيَّةِ في البيئاتِ الافتراضيةِ بِدُونِ إِدَارَةٍ فَعّالَةٍ ، وَتُعدُّ الْحِكْمَةُ في إدارةِ المواردِ مِنْ أَهمِّ الْعواملِ التي تَصنعُ الفرقَ بينَ الْحَاسُوبِ الْجَيِّدِ وَالْحَاسُوبِ السيئِ ، وَتُتيحُ لَنَا تَحْرِيرَ المواردِ الْحَاسُوبِيَّةِ وَتَقليلَ اِسْتِهلاكِ الطاقةِ وَالتكاليفِ .

أفضل الممارسات:

لِضَمَانِ إدارةٍ فَعّالَةٍ لِلمواردِ الْحَاسُوبِيَّةِ في البيئاتِ الافتراضيةِ ، يُمكنُ تَطبيقُ الْعديدِ منَ الْعَادَاتِ الْجَيِّدَةِ :

مثال على الكود:

#  أَوْلًا ،  نُعَرِّفُ  الْفَوْنْكْشَنِ  "  تَصْحِيحُ  مَواردِ  الْحَاسُوبِ  " 
def  إدارة_الموارد():
    #  تَخَيَّلْ  أَنَّ  الْفَوْنْكْشَنِ  هُوَ  الْعَقْلُ  الذِي  يُدِيرُ  الْمَواردَ  !
    #  نُحَدِّدُ  أَوَّلاً  الْمَواردَ  الْمَتَاحَةَ  
    الموارد  =  {
        "  وَاحِدَةُ  الْوَاحِدَةِ  "  :  100,  #  نَقْصُ  الْمَواردِ  !
        "  ثَانِيَةُ  الْوَاحِدَةِ  "  :  200  #  كَفَاءَةُ  الْمَواردِ  !
    }

    #  نُحَدِّدُ  الْبَرَامِجَ  التِي  تَسْتَهْلِكُ  الْمَواردَ  
    الْبَرَامِجُ  =  [
        {  "  اِسْمُ  الْبَرْنَامِجِ  "  :  "  بَرْنَامِجُ  اَلأَوَّلِ  "  ,  "  اِسْتِهْلَاكُ  الْمَواردِ  "  :  50  },  
        {  "  اِسْمُ  الْبَرْنَامِجِ  "  :  "  بَرْنَامِجُ  الثَّانِي  "  ,  "  اِسْتِهْلَاكُ  الْمَواردِ  "  :  100  }  
    ]

    #  نُحَدِّدُ  الْمَواردَ  الْمُتَاحَةَ  لِكُلِّ  بَرْنَامِجٍ  
    لِكُلِّ  بَرْنَامِجٍ  في  الْبَرَامِجُ:
        #  نُحَدِّدُ  اِسْتِهْلَاكَ  الْبَرْنَامِجِ  
        اِسْتِهْلَاكُ  الْمَواردِ  =  بَرْنَامِجٍ  [  "  اِسْتِهْلَاكُ  الْمَواردِ  "  ]

        #  نُقَارِنُ  بَيْنَ  اِسْتِهْلَاكِ  الْبَرْنَامِجِ  وَالْمَواردِ  الْمَتَاحَةَ  
        إِذَا  كَانَ  اِسْتِهْلَاكُ  الْمَواردِ  >  الموارد  [  "  وَاحِدَةُ  الْوَاحِدَةِ  "  ]:
            #  نُعَلِّمُ  الْبَرْنَامِجَ  أَنَّهُ  يَسْتَهْلِكُ  كَثِيرًا  مِنَ  الْمَواردِ  !
            قُلْ  (  "  يَا  بَرْنَامِجُ  ،  أَنْتَ  تَسْتَهْلِكُ  كَثِيرًا  مِنَ  الْمَواردِ  !  "  )
        إِلاَّ:
            #  نُعَلِّمُ  الْبَرْنَامِجَ  أَنَّهُ  يَسْتَهْلِكُ  قَلِيلًا  مِنَ  الْمَواردِ  !
            قُلْ  (  "  يَا  بَرْنَامِجُ  ،  أَنْتَ  تَسْتَهْلِكُ  قَلِيلًا  مِنَ  الْمَواردِ  !  "  )

الخلاصة:

تُشكلُ إدارةُ المواردِ الْحَاسُوبِيَّةِ في البيئاتِ الافتراضيةِ مَجَالًا وَاسِعًا وَغَنِيًّا بِالتقنياتِ وَالْعَادَاتِ الْجَيِّدَةِ ، وَتَحْتاجُ إلى إِدَارَةٍ فَعّالَةٍ لِضَمَانِ اِسْتِخدامٍ أَمْثَلِ لِلمواردِ وَتَقليلِ التكاليفِ وَالْاِسْتِهلاكِ .

فَقُلْ لِنَفْسِكَ : " مَا هِيَ الطرقُ الَّتِي تُمكنُ منَ اِسْتِخدامِ المواردِ الْحَاسُوبِيَّةِ بِكفاءةٍ وَإِدَارَتِهَا بِحِكْمَةٍ ؟ "

اِسْتَمِرّ في تَعلُّمِ اِسْتِخدامِ التقنياتِ الجديدةِ ، وَاعْمَلْ عَلَى تَحْسينِ اِسْتِخدامِ المواردِ الْحَاسُوبِيَّةِ ، وَسَتَكُونُ مِنْ أَصْحَابِ الْحِكْمَةِ وَالْكفاءةِ في عَالَمِ الْحَاسُوبِ !

لا تَنسَ مُشارَكَةَ هذه الْمَقَالَةِ مَعَ أَصْدِقَائِكَ وَقُرّاءِ اَلنّتِ !