رحلة الحواسيب نحو الطاقة الخضراء: قصة مُلهمة

هل تخيلت يومًا أن تشحن هاتفك الذكي باستخدام طاقة الرياح أو الشمس؟ ربما اعتبرت هذا مجرد حلم بعيد المنال، لكن الحقيقة هي أن التكنولوجيا تخطو خطوات واسعة نحو مستقبل أخضر ونظيف.

تخيل عالمًا يُشغل فيه أجهزة الحاسوب بواسطة الطاقة المتجددة، لا تلوثًا ولا انبعاثات ضارة.
هذا ليس مجرد أمنية، بل هو واقع نُزاوله حاليًا.

أنظمة الحوسبة المتجددة: رحلة تُلهمنا بإمكانيات غير محدودة. تُعد مُحركات الطاقة المتجددة مثل طاقة الشمس والرياح بديلاً واضحًا للوقود الأحفوري.
وذلك لأنها تُقدم مصادر طاقة نظيفة وغير محدودة، بإمكانها تلبية احتياجات الحوسبة في الوقت الحالي والمستقبل.

كيف تستفيد الحواسيب من الطاقة النظيفة؟

1. الطاقة الشمسية:

يمكن تحويل الطاقة الشمسية إلى طاقة كهربائية باستخدام الخلايا الضوئية (PV) ، وهي تقنية مُتاحة على نطاق واسع ومُثبتة فعليًا.
تُمكن هذه التقنية من تزويد مركز البيانات بالطاقة اللازمة لعمل الخوادم والمعدات الأخرى ، مع ضمان عدم إنتاج أي انبعاثات ضارة.

2. الطاقة الريحية:

تُعد طاقة الرياح المصدر الأكثر أمانًا و استدامة للحوسبة ، لأنها تُقدم الطاقة الكافية لبناء مراكز البيانات في مواقع مُعزولة بعيدة عن شبكة الطاقة المركزية.
يمكن للرياح أن تُولد طاقة كافية لتشغيل الأجهزة الكبيرة ، وتُوفر حلولًا مُستدامة لمراكز البيانات على النطاق العالمي.

3. بطاريات الطاقة:

تُستخدم بطاريات الطاقة لتخزين الطاقة المُولدة من مصادر متجددة ، مثل طاقة الشمس والرياح.
تُمكن هذه البطاريات من توفير الطاقة الحاسوبية في مواقع مُعزولة ، أو عندما تكون كمية الطاقة المُولدة من مصادر متجددة منخفضة .

ماذا عن مراكز البيانات؟

تُعد مراكز البيانات من أهم أركان العالم الرقمي ، وتستهلك كميات كبيرة من الطاقة.
لتحقيق الاستدامة في هذه المراكز ، يُجرى تطوير استراتيجيات جديدة باستخدام التقنيات المُتطورة لتقليل استهلاك الطاقة.

كيف يُمكن لمراكز البيانات الاعتماد على الطاقة المُتجددة؟

1. التبريد المُتطور:

تُستخدم أنظمة التبريد لخفض درجة حرارة مُعدات الكمبيوتر ، وهي أحد العوامل الرئيسية في استهلاك الطاقة في مراكز البيانات.
تُستخدم أنظمة التبريد المُتطورة ، مثل التبريد بالماء ، لخفض استهلاك الطاقة في عمليات التبريد .

2. التحكم في استهلاك الطاقة:

تُستخدم أنظمة التحكم في استهلاك الطاقة لتقليل استهلاك الطاقة في الأوقات التي تكون فيها الطلب منخفضًا ، مثل أوقات العطلات .
تُمكن هذه الأنظمة من إيقاف تشغيل المعدات غير المُستعملة ، وتقليل استهلاك الطاقة بشكل كبير .

3. استخدام الذكاء الاصطناعي:

تُستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين كفاءة استهلاك الطاقة في مراكز البيانات.
تُمكن هذه التقنيات من تحديد أنماط استهلاك الطاقة وتحسين الاستخدام العام للموارد.

برامج التشجيع والدعم:

تُقدم الحكومات و المنظمات العالمية برامج تشجيعية ل دعم تحول مراكز البيانات نحو الطاقة المُتجددة.
تُشمل هذه البرامج ال تقديم حوافز مالية ، ودعم البحث و التطوير في هذا المجال.

الرموز البرمجية:

يمكن استخدام لغات البرمجة لتطوير أدوات تُساعد في تحسين كفاءة استهلاك الطاقة في مراكز البيانات.
على سبيل المثال، يمكن تطوير برمجيات ل تحسين عمليات التبريد أو ل إدارة استخدام الطاقة في الخوادم.

مثال على الكود في لغة بايثون :

# برنامج  لتحسين  عمليات  التبريد  في  مركز  البيانات
import time

def check_temp(temp):
  """
  تُحّدد  درجة  الحرارة   
  """
  if temp > 25:
    print("درجة  الحرارة  مرتفعة  ،  تشغيل  أنظمة  التبريد")
    #  تشغيل  أنظمة  التبريد  
  else:
    print("درجة  الحرارة  طبيعية")

while True:
  #  قراءة  درجة  الحرارة  من  المستشعرات
  temp = 28 
  check_temp(temp)
  time.sleep(5) 

مُستقبل الطاقة المُتجددة في الحوسبة:

تُعد الطاقة المُتجددة من أهم أوجه التغيير في مجال الحوسبة .
تُمكن هذه التقنيات من ضمان مستقبل أكثر استدامة و أقل تلوثًا .
و مع استمرار تطور هذه التقنيات ، نُتوقع أن نشهد تغييرات كبيرة في طريقة استخدامنا لل طاقة في مجال الحوسبة .

دعوة للتفاعل:

هل تُشاركنا رؤيتك ل مستقبل الحوسبة ؟
ما هي التقنيات المُتجددة التي تُفضلها ؟
شارك معنا آرائك في التعليقات .

لا تُفوت فرصة ال اطلاع على موضوعات أخرى مُتعلقة بال طاقة المُتجددة و الحوسبة على موقعنا !