<< العودة English

الواقع الافتراضي والمعزز: رحلة في عالم رقمي

هل سبق لك أن تخيلت أن تكون في قلب غابة أمازون، أو أن تسافر عبر الزمن إلى عصر الديناصورات؟

يُقدم الواقع الافتراضي (VR) والمعزز (AR) فرصة فريدة لخوض تجارب لا مثيل لها، وتحويل الخيال إلى واقع رقمي يربط عالمنا الحقيقي بعوالم افتراضية تُصممها تقنيات هندسة الحاسوب.

تخيل أنك تُلبس نظارات VR
فجأة تُصبح داخل ملعب كرة قدم، تُحرك قدمك وتُسدد الكرة وتشعر بمشاعر الحماس والتوتر الحقيقي كأنك تلعب فعلاً. هذه هي قوة VR التي يُمكنها نقلنا لأبعادٍ جديدة في أي مكان وزمان.

ولكن ماذا عن AR؟ هل سبق لك أن رأيت لعبة تظهر على الطاولة من خلال شاشة هاتفك؟ هذا هو AR. فمع AR تُصبح الحدود بين العالمين الحقيقي والافتراضي ضبابية.

ولكن كيف تعمل هذه التقنيات؟

هنا يأتي دور هندسة الحاسوب التي تُشكل لبنة البناء لهذه العوالم الرقمية.

في الواقع الافتراضي (VR)، نستخدم نظارات ترسم صورة ثلاثية الأبعاد وتُقدمها لأعيننا. وذلك باستخدام معالجات رسومية قوية قادرة على معالجة بيانات الرسوميات بسرعة فائقة.

أما الواقع المعزز (AR) فهو يُقدم صورًا افتراضية من خلال هاتفك أو حاسوبك لترى العالم الحقيقي ممزوجًا بعناصر افتراضية تُضاف إليه.

واحد من أشهر التطبيقات هو استخدام AR في الألعاب. فيمكن للاعبين توجيه هاتفهم نحو الواقع ليروا الشخصيات الافتراضية تتحرك في أماكن حقيقية.

ويمكن استخدام AR في مجالات أخرى كالتعليم والتدريب والطب.

فمثلاً يمكن للطلاب استخدام AR لرؤية الخلايا المجهرية في واقع افتراضي ثلاثي الأبعاد بدلاً من الاعتماد على الصور الثابتة.

ويمكن للأطباء استخدام AR لمعرفة أجزاء الجسم داخليًا من خلال طبقات الجلد.

ولكن ما هو مستقبل VR و AR؟

يشهد عالم VR و AR تطورًا سريعًا مع ظهور تطبيقات جديدة كل يوم.

ففي السنوات القليلة المقبلة قد نرى ظهور مدن افتراضية تُمكننا من التواصل مع الأشخاص في جميع أنحاء العالم.

ويمكن أن تُصبح AR جزءًا من حياتنا اليومية وتُستخدم في العديد من الأعمال التجارية والتعليم وحتى الترفيه.

ولكن يُبقى على المهندسين في مجال الحاسوب الاستمرار في التطوير والابتكار لتقديم تجربة أفضل و أكثر سلاسة للمستخدمين.

فهل تُريد أن تُصبح جزءًا من هذه الثورة التكنولوجية؟

فكر في اختصاص هندسة الحاسوب و تعلّم كيف تُصمم وتُطور العالم الرقمي للأجيال القادمة!